عشرة أدوات غيرت العالم و الحياة
ألق نظرة حول مكتب منزلك بسرعة. شاهد كل
تلك الأشياء الرائعة التي لا يمكنك العيش من دونها؟ حسنا. كل شخص تقريبا في
جميع أنحاء العالم لا يستطيع العيش بدونها وأنا من ضمنهم . ربما لا أستطيع
امتلاك كل الأدواة المتاحة ولكنني أعلم أنه من دون تلك الموجودة لدي حياتي
لن تكون أسهل. تطورت التكنولوجيا في السنوات الخمسين الماضية حيث لم تعد
الابتكارات التكنولوجية أحداث كبيرة يحتفل الناس بها. لذلك سنقوم اليوم
بالقاء نظرة على بعض هذه الأدوات , إن غالبية هذه المنتجات على الأرجح من
السنوات العشرة الماضية، بلا أي ترتيب محدد ،اليكم الأدوات:
كيف ستعرف أين يوجد منزل اختك الجديد دون
أحد هذه الاجهزة؟ ان أيام الاتجاهات الموضحة بالورقة والقلم قد ذهبت منذ
فترة طويلة ولست بحاجة للبحث عن “ثالث اشارةبعد الموقف على ايدك اليسار ”
عندما تكون ذاهبا الى مكان جديد ما .أجهزة تحديد الموقع اصبحت ضرورية من
المركبات العسكرية المتقدمة الى السيارات الجديدة المريحة، أعرف بالواقع
أنني سوف أضيع بدون جهاز ال “جي بي اس” الخاص بي.
ان قائمة الأدوات التي غيرت العالم لن
تكون مكتملة بدون ذكر الأيبود من شركة ابل،. كل شخص يمتلك واحد الآن واللفظ
“أيبود” أصبح احدى الكلمات الجديدة التي تطلق على أي جهاز محمول لتشغيل
الموسيقى. سواء أحببتهم أو كرهتهم لقد غيروا الطريقة التي كنت انت وأنا
نستمع بها الى الموسيقى بضغط خزائن الأقراص المضغوطة الى بضع جيجابايتات من
مساحة جيوبنا!
هل تتذكر تلك الأيام. عندما كنت تصعد الى
الحافلة واضعا سماعات الرأس وبعض الاشرطة في جيبك الخلفي. ان النظر الى تلك
الايام يسبب بعض الضحك لكن الفكرة المجردة لامتلاك موسيقى محمولة ادهشت
ذالك الجيل. بالتاكيد اننا ننظر الى الماضي ونقول اننا كنا على المسار
الصحيح وان الناس الاكبر سنا لم يكونوا يفهموننا. لقد أردنا موسيقى في كل
مكان. الأشياء قد تغيرت منذ ذلك الوقت ولكنه من العدل أن تجادل بانه لولا
ال ” ولكمان” لما اصبح هناك “أيبود”
انه ليس أداة تقنيا ولكنه من الحماقة أن
لا نذكره هنا. كم مرة تدخل الى بريدك الاكتروني كل يوم؟ اذا كنت من
المتابعين للعالم الرقمي أو كان لديك عمل عن طريق الانترنيت تهتم به، ربما
تبقي البريد الإلكتروني الخاص بك مفتوح على مدار 24/7. الآن فكر قبل خمس
سنوات، هل من الممكن أن يكون الجواب نفسه؟ البريد الإلكتروني أصبح مجرد جزء
من الحياة كما نعرف وإذا كنا لا نزال تستخدم البريد العادي على التواصل،
لكانت الأمور قد اختلفت بشكل لا يدرك.
تماما مثل ال” أيبود”، جاء بلاك بيري فجأة
وفعل أشياء لم يكن الناس يدركون حتى أنهم بحاجة اليها. لقد قررت أن وضع
البلاكبيري في القائمة بعد البريد الالكتروني لأن كلاهما يتفقان معا. ان
كان البريد الإلكتروني يجعلنا نتأكد أننا نرسل رسائلنا للاشخاص حول العالم
من فالبلاكبيري يمكننا أن نفعل ذلك في أي مكان. لم يبقى مكان ما بعيد جدا
للتواصل مع انسان اخر. اننا فعلا على اتصال الآن.
انه من المحزن أن البعض من الجيل الجديد
لا يتذكر الوقت الذي كانت الهواتف الخلوية غير موجودة. لقد أصبحنا نعتمد
عليها لدرجة أننا سنضيع ان لم يكن في المتناول. تقريبا كل مشكلة ستنشأ
عندما تكون في الخارج يمكن حلها عن طريق اخراج ذلك الصندوق الصغير من جيبك
وطلب رقم ما . كان من المفترض أن تحدث الهواتف العمومية ثورة في هذا المجال
لكنها لم تفعل لان الهاتف أصبح محمولا و أصبح الناس يلاحظون ذلك.
أنا متأكد أنك سمعت عن موقع يسمى موقع
يوتيوب. حسنا دون ظهور كاميرات الفيديو بحجم معقول، لما استطاع أصدقائك أن
يجعلو فيديوهاتهم متاحة على الانترنيت. على الرغم أن المحتوى ليس مفيد
دائما ولكن لا يزال ذلك جيدا، اننا نأخذ الفيديو حسب الطلب أمرا مفروغا
منه. شكرا لكاميرا الفيديو المحمولة لتذكر الأوقات التي لا يمكن لنا
تكررها!
سأذكر هنا الكاميرات الرقمية لتتماشى مع
كاميرات الفيديو، . أصبحت مواقع مشاركة الصور المكان المناسب لتحميل كافة
الصور الرقمية الخاصة بك. لقد كانت الصور فقط لاؤلئك الذين يملكون
الكاميرات المناسبة والمكونات لتحميض واظهار الفيلم.أما الآن، فبغض النظر
عن اليوم أو المكان كل شخص هو فنان،
هي أيضا ليست “أداة” مادية في الحقيقة بل
هي فكرة. بالتأكيد أنك ستزعجك مثلي من منظر الفتيات في عمر 12 سنة اللاتي
يتجولن خافضين رؤوسهن ويصدمن بكل شيء لأنهن يكتبن الرسائل النصية. ولكنها
على الرغم من ذلك أسهل وأكفأ وسيلة للتواصل في هذه الأيام.
و أخيرا وليس آخرا الكمبيوتر الشخصي.
يمكننا أن نتفكر لساعات حول الكيفية أحدثت فيها اجهزة الكمبيوتر ثورة في
العالم. بواسطتها أصبح كل شيء في العالم الرقمي ممكنا، وبدونها سينهار
العالم. من يدري، ربما سيحل محلها شيء اخر في يوم ما، لكن الآن، جهاز
كمبيوتر واحد على الأقل في كل منزل ولله الحمد يفي بالغرض لغيره من
التقنيات، إن أجهزة الكومبيوتر يجب ان تبقى هنا لتحافظ على اسلوب حياتنا
العصري؟
كانت هذه بعض أفضل عشر أدوات غيرت العالم
برأينا, هل لديك اي أدوات اخرى تعتقد انها أكثر اهمية مما ذكرنا؟ أرجوك ان
تذكرها هنا لنرى وجهة نظرك.










![Photo: هل يمكن لأرضنا استضافة الحياة بدون وجود القمر؟
I believe in Science
إقرأ على الموقع: http://ibiscience.com/?p=868
لطالما اعتقد العلماء بأنّه, بدون القمر, سيتغير ميلان الأرض بشكل كبير مع مرور الوقت, انطلاقاً من درجة الصفر, حيث تكون الشمس عمودية على خط الاستواء؛ إلى 85 درجة, حيث تكاد تشرق الشمس بشكل متعامد مع أحد قطبي الأرض.
إنّ استقرار أي كوكب ذو تأثير كبير على تطور الحياة فيه, فتأرجح كوكب ما حول محوره أثناء دورانه حول الشمس, سيترتب عنه تقلبات مناخية كبيرة, والتي قد تؤثر على تطور أشكال الحياة المعقدة عليه.
مع ذلك, تُظهر عمليات محاكاة حديثة أن ميلان الأرض حول محورها سيتغير بنحو عشرة درجات فقط, وذلك في غياب القمر, فتأثير الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية كان ليبق على ثبات الأرض بدون وجود القمر.
إنّ تأثير قمرنا كبير الحجم نسبياً الباعث على استقرار دوران الأرض قد لا يكون ذو دور حاسم كما كنا نظن قبلاً, وذلك طبقاً لبحث قدمه (جيسون بارنز – Jason Barnes) بالتعاون مع زملاءه, في اجتماع عقد مؤخراً في الجمعية الفلكية الأمريكية.
أشار البحث الجديد أيضاً إلى أن الكواكب الأخرى في الكون لا تحتاج لأقمار لكي تكون قادرة على استضافة الأشكال الحية.
عندما تدور الأرض:
يقوم محور أي كوكب بالدوران مثل دوامة يلعب ولد صغير بها, بسبب قوة جاذبية النجم التابع له, وذلك على مدى عشرات ألاف السنين. على الرغم من أنّ مركز الثقل يبقى ثابتاً, فإنّ جهة الميلان تتغير مع مرور الوقت, وهو ما يطلق عليه الفيزيائون اسم "الحركة البدارية"*.
بشكل مشابه, تطرأ حركة بدارية على المستوي المداري للكوكب. عندما يتزامن كل منهما مع الآخر [بدارية المستوي المداري مع بدارية المحور], يمكن لتلك التركيبة أن تؤدي إلى تأرجح ميلان الأرض حول محورها بشكل عنيف. لكن تبين أنّ لجاذبية القمر التابع للأرض تأثير باعث على الاستقرار. عن طريق تسريع بدارية دوران الأرض, ومنعها من التزامن مع بدارية محور الأرض, يقوم القمر بالتقليل من التقلبات لأدنى حد ممكن, ما يجعل ذلك النظام أكثر استقراراً.
كما هو حال أقمار الكواكب الأرضية*, قمر الأرض ذو حجم كبير, حيث أنه يصغرها بنحو مائة مرة فحسب. مقارنه معه, يفوق حجم المريخ حجم أكبر أقماره (فوبوس) بستّة ملايين مرة.
ذلك فرق وجيه وذو أهمية أساسية, فبينما يبدو أن أقمار المريخ هي عبارة عن كويكبات قد قام باصطيادها, يظن العلماء أنّ قمر الأرض قد تكوّن عندما اصطدم جسم بحجم المريخ بالأرض, ما أدى إلى تناثر أجزاء منها, أجزاء اندمجت مع بعضها البعض فيما بعد, وكوّنت القمر الذي نعرفه والذي يؤثر على ميلان محور الأرض.
يقدّر العلماء أنّ ما لا يزيد عن واحد بالمائة من جميع الكواكب الأرضية تملك قمراً ذو حجم كبير. يعني ذلك أنّ معظم تلك الكواكب هي عرضة لتقلبات حادة في درجة ميلان محورها.
جاذبية الكواكب:
بينما يساهم القمر التابع للأرض بتعزيز ثباتها, تشير البيانات التي ظهرت مؤخراً إلى أنّ جاذبية الكواكب الأخرى التي تدور حول الشمس – وخاصة كوكب المشتري – ستمنع الأرض من التأرجح بشكل كبير, على الرغم من حركتها الفوضوية.
يقول (بارنز): "لأن المشتري هو الكوكب الأضخم في المجموعة الشمسية, فهو من يحدد السلوك العام لها".
لقد قام (بارنز) بالاشتراك مع زملائه بالتوصل إلى أنّ ميلان محور الأرض – بدون وجود القمر – سوف يتغير بمقدار 10 إلى 20 درجة خلال نصف مليار سنة.
لا يبدو ذلك كبيراً, لكن التغير الحاصل الآن في ميلان محور الأرض, بدرجة واحدة أو اثنتين, قد يكون مسؤولاً بشكل جزئي عن العصور الجليدية.
بحسب (بارنز), "التغير الحالي هو ذو أثر ضئيل, لكن مرافقته للمناخ الحالي لكوكب الأرض تؤدي إلى تغيرات كبيرة."
"مع ذلك, ليس التغير بمقدار 10 درجات مشكلة كبيرة فيما يتعلق بموضوع الحياة, ستكون له تأثيرات, لكنها لن تعيق تطور أشكال الحياة المعقدة."
علاوة على ذلك, في حال كان المشتري أقرب مما هو عليه, ستكون حركة الأرض البدارية أعنف, وسيقوم القمر بجعل كوكبنا يتأرجح بشكل أكبر, لا أقل.
"يمكن أن يسهم تأثير القمر في الاستقرار, أو العكس, وذلك بحسب المجريات الأخرى الحاصلة في النظام المدروس."
فائدة الحركة التراجعية:
اكتشف الفريق أيضاً أنّ للكواكب ذات الحركة التراجعية* تغيرات أقل من تلك الخاصة بالكواكب التي تدور في اتجاه مماثل لاتجاه حركة النجوم التابعة لها, سواء بوجود قمر كبير الحجم أو بعدمه.
"نعتقد بأن اتجاه الحركة المبدئي هو أمر عشوائي, إنْ كان كذلك فعلاً, فإن نصف الكواكب الموجودة لن تكون لديها مشكلة في تغيرات ميلان محورها."
احتمال حركة تراجعية يبلغ 50 بالمائة, بالإضافة إلى أرجحية قيام كواكب أخرى ضمن النظام ذاته بالحفاظ على الكوكب من أن يميل على جانبه بشكل عنيف, كل ذلك يعني امكانية المزيد من الكواكب الأرضية لاستضافة الأشكال الحية. قام (بارنز) بإعطاء تقدير جزافي ينص على أن %75 من الكواكب الصخرية الواقعة ضمن النطاق الصالح للسكن, قد تكون مستقرة كفاية للسماح بتطور الحياة عليها. مع ذلك, يقر بأنه هناك حاجة لإجراء دراسات إضافية بغرض إثبات تلك الفكرة أو دحضها.
بالمقارنة, اعتقادنا القديم بأن هناك حاجة لقمر كبير الحجم نسبياً ضروري لتثبيت ميلان الأرض حول محورها, كان يعني وجود مناخ ثابت في %1 فقط من جميع الكواكب الصخرية.
يقول (بارنز): "قد يقوم قمر كبير الحجم بتحقيق الاستقرار لكوكب ما, لكن في معظم الحالات, ليس هناك من حاجة له".
هوامش:
https://ar.wikipedia.org/wiki/بدارية
https://ar.wikipedia.org/wiki/كوكب_أرضي
https://ar.wikipedia.org/wiki/نطاق_صالح_للسكن
ترجمة: Abuda Dumiaty
المصدر: http://www.space.com/12574-moonless-earth-life-habitable-alien-planets.html](https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/p480x480/970884_672381909454447_406903263_n.jpg)




